في هذه القضية

عزيزي القارئ
يكتسب هذا العدد من مسارات أهميته من كونه يُعتبر بمثابة لقاء بين سيارتين قد تختلفان بشكلٍ كبير عن بعضهما على صعيدي السّعر والفئة، إلا أنهما تحملان قاسماً مشتركاً قويًا للغاية وهو أنهما أسستا لحالة أيقونية خاصة ضمن علامات تجارية أيقونية في الأساس. فالأولى، أي البريطانية ذات النّفس الملكي رولز رويس، سمحت لمالك إحدى سيارات السّيدة الطّائرة بأن يُعطي إجازة لسائقه ويتكفّل هو بمهمة التّنقل على متن سيارته وإختبار القيادة فوق الغيوم دون مغادرة الأرض! أما السّيارة الثّانية، أي الأميركية ذات الحضور المُهيب، فهي التي نقلت سحر شخصية كاديلاك وارثها العريق إلى عالم مركبات الدّفع الرّباعي المتعدّدة الإستخدام الفاخرة وحقّق فيها من النّجاح ما سمح لها بأن تقف وقفة العز الأقوى في وجه المنافسة، لذا اسمح لي عزيزي أن أدعوك لمتابعة تجربة قيادة كل من كاديلاك اسكلايد الجديدة كلياً ورولز رويس غوست بجيها الثّاني.

Masarat Roads Magazine Description:

لعلك تتوقع مني أن أستهل كلمتي بمناسبة العدد الأول من مسارات بالحديث عن ذلك الوباء الذي شغل العالم ولا يزال ... يفتك بعزيز علينا يوماً وبإقتصادنا أياماً، مع تأثير كبير طال صناعة السّيارات التي نعشق. ولكنني في الحقيقة لا أرغب بذلك، والسّبب هو أنّ عالم السّيارات الذي سحرني وأنا طفل فصرت له متابعاً دقيقاُ، كان ولايزال الملاذ الأفضل لي كي أهرب من مشاكل الحياة ومتاعبها للغوص بتفاصيل وأخبار ما يحلو لي أن أُطلق عليها لقب «السّاحرة ذات العجلات الأربع»... السّيارة.
لذا وبلا طول حديث، اسمح لي أن أُرحب بك متابعاً وفيًّا لـ مسارات لنغوص معاً في عالم معشوقتنا الميكانيكية ونطّلع على أحدث طرازاتها.